الصلع الوراثي للنساء.. الكابوس الذي يهدد جمالهن

الصلع الوراثي للنساء هو صورة من صور تساقط الشعر إذ يواجهن ترققًا في سُمك الشعر في منطقة تاج الرأس وحول الخط الذي يفصل الجانب الأيمن عن الأيسر للشعر، وعادة ما تفشل الأساليب التقليدية التي تتبعها معظم النساء -مثل تغذية الشعر بالزيوت الطبيعية- في علاج هذه المشكلة، وذلك لأن الصلع غير متعلق بنقص تغذية الشعر.

في هذا المقال نناقش بمزيد من التفاصيل أسباب الصلع الوراثي عند النساء وعلاماته وأساليب علاجه، ونجيب عن بعض تساؤلات السيدات عن كيفية الوقاية من هذا المرض.

ما هي أسباب الصلع الوراثي للنساء؟

تختلف أسباب الصلع الوراثي للنساء عن أشكال تساقط الشعر الأخرى التي تظهر لديهن بسبب نقص التغذية أو التوتر العصبي وغيرها، وقد نستنبط من اسم هذا المرض أن الأمر متعلق ببعض الجينات التي ترثها النساء من أمهاتهن أو أبائهن، إذ أُثبت بالدراسات أن لهذه الجينات دور في وقف نمو الشعر، وجعل بصيلاته أكثر حساسية واستجابة لهرمون الأندروجين المسؤول عن منع نمو الشعر.

ولا يمثل العامل الوراثي السبب الوحيد للصلع، فإضافة إلى ذلك قد يظهر الصلع الوراثي المبكر للنساء لأسباب أخرى أشهرها:

• متلازمة تكيس المبايض، والتي تعاني خلالها السيدات من اضطرابات هرمونية ينتج عنها زيادة مستوى هرمون الأندروجين لديهن، ما يسهم في زيادة تساقط شعر الرأس ومنع نموه من جديد.
• الوصول مبكرًا إلى سن انقطاع الطمث، وما يترتب عليه من انخفاض في مستوى الهرمونات الأنثوية خاصة هرمون الإستروجين، الذي يعتقد بعض العلماء أنه مسؤول عن نمو الشعر.

واجتماع هذه العوامل من شأنه التأثير في دورة نمو الشعر الطبيعية لدى النساء، وإقحامهم في مشكلة الصلع الوراثي التي تهدد علاماتها جمالهن وجاذبيتهن.

ما هي علامات الصلع الوراثي المبكر للنساء؟ وهل تختلف عنها في الرجال؟

تشمل العلامات المميزة للصلع الوراثي عند النساء ما يلي:

• ترقق وتساقط الشعر في منتصف الرأس خاصة حول الخط الذي يفصل بين الجزء الأيمن والأيسر من الشعر.
• تساقط الشعر في منطقة تاج الرأس (الجزء العلوي من الرأس).
• ظهور فروة الرأس بوضوح في المنطقة الموجودة حول منتصف الرأس في المراحل المتقدمة.

وتختلف هذه العلامات عن علامات الصلع الوراثي عند الرجال، إذ يعاني الرجال من انحسار واضح في خط الشعر من الأمام، ومع استمرار تساقط الشعر في منطقة الصدغين ومقدمة الرأس، تصبح فروة الرأس على شكل حرف (U).

وفي حين أن بعض الرجال لا يهتمون لعلاج هذه المشكلة لديهم، ولا يشعرون بتأثيرها في حياتهم، فإن اتباع النساء لهذا المذهب -أيضًا- قد يوقعهن في مشكلات نفسية واجتماعية عدة.

ربما يهمك التعرف أيضا علي: كيف يتم تشخيص الصلع الوراثي​

ما المشكلات المترتبة على تجاهل علاج الصلع الوراثي للنساء؟ 

الشعر هو تاج المرأة وزينتها وتستمد منه ثقتها بنفسها وإقبالها على الحياة، وعليه يسبب إهمال علاج مشكلة الصلع الوراثي للنساء معاناتهن من مشكلات نفسية واجتماعية عدة، أهمها:

• حب العزلة وعدم الاختلاط اجتماعيًا.
• الاكتئاب وضعف الثقة بالنفس.
• الخوف من الزواج بسبب خشية عدم تقبل الزوج لهذه المشكلة.
• الإجهاد النفسي والخوف من الرفض من قبل الآخرين.

وفي الحقيقة أن هذه المشكلات ليست بسيطة، لكنها تسرق من كثير من النساء اللحظات السعيدة والاستمتاع بأعمارهن، وتمنعهن من خلق الذكريات السعيدة مع ذويهن، ولذلك يجب عليهم علاجها لعدم الوصول لهذه المراحل من الهشاشة النفسية والعزلة الاجتماعية.

ربما يهمك التعرف أيضا علي: نسبة نجاح زراعة الشعر للنساء

خطة علاج الصلع الوراثي تعتمد على نتائج الفحوصات الطبية

يعتمد الطبيب في رسمه لخطة علاج الصلع الوراثي للنساء على بعض الفحوصات الضرورية، والتي تمكنه من اختيار العلاج الأنسب.

ولعل أهم هذه الفحوصات:

• الفحص الإكلينيكي للشعر، وخلاله يستخدم الطبيب بعض الأدوات التي تستعرض حالة فروة الرأس بوضوح وسُمك الشعر وغيره من العوامل.
• التحاليل الطبية، وأشهرها تحليل هرمون الأندروجين، للكشف عن الحالات المصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
• أخذ عينة من فروة الرأس وبصيلات الشعر وفحصها معمليًا في بعض الحالات.

علاج الصلع الوراثي للنساء

توجد أساليب عدة لعلاج الصلع الوراثي للنساء نتناول أشهرها فيما يلي:

عقار المينوكسيديل

يُعد عقار المينوكسيديل الأشهر على الإطلاق لعلاج الصلع الوراثي للنساء، إذ يصفه الأطباء في صورة بخاخ يوضع على فروة الرأس مرة يوميًا، وقد أُثبتت فعاليته في منع تساقط الشعر وتحفيز فروة الرأس على إنبات الشعر في المناطق الفارغة.

وقد يعيب عقار المينوكسيديل أنه يجب المواظبة على تطبيقه على الشعر مدى الحياة للاستفادة من نتائجه، إضافة إلى الآثار الجانبية المرتبطة بتناوله على المدى الطويل.

الحقن بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية

وجد بعض الأطباء أن حَقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية له دور في إيقاف تساقط الشعر بالنسبة للسيدات اللاتي تعانين من الصلع الوراثي، إذ تُسحب عينة من دم السيدة وتوضع عليها بعض المواد التي تعزز فوائدها للشعر ومن ثم تُفصل معمليًا وتُحقن البلازما فقط في فروة الرأس.

وقد يُفضل بعض الأطباء تطبيق هذه الطريقة بالتزامن مع تناول عقار المينوكسيديل.

زراعة الشعر 

تُعد تقنيات زراعة الشعر من أفضل الأساليب وأنجحها لعلاج الصلع الوراثي للنساء، إذ يتمكن الطبيب في خطوات بسيطة من نقل بصيلات الشعر من المناطق التي تحتوي على الشعر الكثيف إلى الأجزاء الفارغة بعد فتح مسام فروة الرأس.

وبعد أن تتكيف هذه البصيلات مع المنطقة الجديدة التي نُقلت إليها ويعود إليها الإمداد الدموي من فروة الرأس، تبدأ في إنبات خصل شعر قوية وكثيرة في المنطقة الفارغة، وتختفي علامات الصلع الوراثي عند النساء تدريجيًا.

وأكثر ما يميز زراعة الشعر أن نتائجه دائمة مدى الحياة بشرط التزام السيدة بالتعليمات التي يوصيها الطبيب للعناية بالشعر المزروع وفروة الرأس.

وفي نهاية حديثنا عن الصلع الوراثي للنساء وأساليب علاجه، نتطرق للإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة التي تطرحها النساء بشأن هذا المرض.

هل يمكن علاج الصلع الوراثي للنساء نهائيًا؟

زراعة الشعر هي الوسيلة الوحيدة التي يمكنها علاج الصلع الوراثي نهائيًا، بينما يقتصر دور الأساليب العلاجية الأخرى على منع تساقط المزيد من الشعر والحفاظ على الشعر الموجود بالفعل.

هل يمكن الوقاية من الإصابة بالصلع الوراثي؟

مع الأسف ترتبط الإصابة بالصلع الوراثي لدى معظم الحالات ببعض الجينات الموروثة من قبل الآباء، ولذلك لا يمكن منع الإصابة بهذا المرض، لكن يمكن إبطاء معدل تطوره ومراحله من خلال علاجه في مرحلة مبكرة.

ويمكنكم طرح مزيد من الاستفسارات عن الصلع الوراثي وأنواع الصلع الأخرى من خلال استشارة الدكتور مصطفي النابي -استشاري جراحات التجميل وزراعة الشعر- بمركز QHT الطبي، أفضل مراكز زراعة الشعر بأحدث التقنيات في مصر.

يمكنك التعرف أيضا علي:

عمليات زراعة الشعر للسيدات

زراعة الشعر للبنات