ما هو السن المناسب لزراعة الشعر الطبيعي؟

تساقط الشعر والإصابة بالصلع الوراثي أصبحوا من مشكلات العصر خاصة لدى كثير من الشباب، ومن ثم بدأ الكثيرون في رحلة البحث عن عمليات زراعة الشعر، وقد يكون أول ما يتساءلون عنه بهذا الصدد هو السن المناسب لزراعة الشعر، وهل تختلف تقنيات الزراعة باختلاف العمر أم لا؟ لذا خصصنا حديثنا اليوم عن أفضل سن لزراعة الشعر.

السن المناسب لزراعة الشعر

على الرغم من عدم وجود قيود على زراعة الشعر في أي عمر، قد نجد أن الفترة بين أواخر العشرينات ومنتصف الأربعينات بصورة عامة هي السن المناسب لزراعة الشعر لمعظم الأشخاص، ويرجع ذلك لعدة أسباب تشمل ما يلي:

استقرار نمط وخريطة تساقط الشعر

بحلول هذا العمر، يبدأ نمط تساقط الشعر في الاستقرار لدى الأغلبية، بمعنى أن معدل تساقط الشعر قد ثبت أو قل إلى حد ما، مما يتيح للطبيب التخطيط لعملية الزراعة بصورة أكثر دقة لتغطية المناطق المتأثرة، وبذلك يتفادى إجراء عمليات إضافية لتحسين الشكل في المستقبل.

جودة الشعر في المنطقة المانحة

يتسم الشعر في المنطقة المانحة بالكثافة والجودة العالية في هذه المرحلة العمرية، مما يوفر بصيلات قوية وصحية للزراعة. لذلك تُعد هذه المرحلة أفضل عمر لزراعة الشعر للراغبين في نتائج تدوم مدى الحياة.

القدرة على التعافي

بصفة عامة يتمتع الأشخاص في هذه الفئة العمرية بصحة جيدة، ما يزيد من قدرتهم على على التعافي سريعًا بعد العملية.

التوقعات الواقعية

قد يكون الأشخاص في هذا العمر أكثر نضجًا وفهمًا للنتائج المتوقعة من زراعة الشعر.

السن المناسب لزراعة الشعر ليس العامل الوحيد المؤثر في توقيت العملية!

عند أخذ قرار الخضوع لعملية زراعة الشعر يجب العلم بأن العمر لا يُعد العامل الوحيد الذي يُحدد على أساسه الطبيب توقيت العملية، إذ تشمل العوامل الأخرى ما يأتي:

التمتع بشعر صحي

إن امتلاك المريض لشعر صحي وقوي يؤثر في نتائج العملية بالإيجاب، وعلى النقيض إذا كان الشعر ضعيفًا ومتهالكًا فقد يفسد ذلك نتائج العملية، لذا قد يرى الطبيب أنه من الأفضل الاعتناء به أولًا ثم الخضوع للعملية، وذلك لضمان الحصول على بصيلات جيدة من المنطقة المانحة.

فروة رأس خالية من الأمراض

إذا عاني المُقبل على زراعة الشعر مرضًا ما في فروة رأسه، فلا يجب حينها زراعة الشعر حتى لا تنتشر العدوى وتتساقط البصيلات المزروعة.

الاستعداد النفسي

كلما أدرك المُقبلون على زراعة الشعر الطبيعي التحديات التي ستواجههم قبل وبعد العملية والتوقيت المتوقع ظهور النتائج خلاله، دل ذلك على استعدادهم التام لخوض هذه التجربة بنجاح.

ملحوظة: زراعة الشعر الطبيعي لا تظهر نتيجتها فورًا بعد العملية بل ينبغي الانتظار مدة زمنية تتراوح من  ٦ – ١٢ شهرًا حتى تظهر النتيجة النهائية، وذلك عكس ما يحدث في زراعة الشعر الصناعي. يمكنك الاطلاع على هذا الرابط: تجربتي مع زراعة الشعر الصناعي لمعرفة المزيد عنها.

الاستعداد المالي

قد يكون الوضع المالي من أكثر العوامل التي تؤثر في تحديد توقيت العملية، والخبر السار هو توفر خدمة زراعة الشعر بالتقسيط في مصر في بعض المراكز المتخصصة، ومن ثم أصبح العامل المادي أقل عبئًا على المقبلين على هذا الإجراء.

هل تختلف تقنيات زراعة الشعر حسب السن؟

يمكن استخدام تقنيات زراعة الشعر المتنوعة في مختلف الفئات العمرية، إذ تعتمد معظمها بصورة أساسية على استخلاص بصيلات الشعر السليمة من المنطقة المانحة وزراعتها في مناطق الصلع.

ومع ذلك قد يُفضل الأطباء استخدام تقنيات بعينها في بعض الفئات العمرية، ففي الأشخاص الأصغر سنًا قد يفضلون استخدام تقنية(زراعة الشعر fue)لكونها أقل إجهادًا لفروة الرأس ولا تترك ندوبًا واضحة.

أما في الأشخاص الأكبر سنًا فقد تختلف التقنية المتبعة بناءًا على عوامل أخرى مرتبطة بالسن مثل كثافة الشعر في المنطقة المانحة.

خلاصة القول..

تعد فترة أواخر العشرينات ومنتصف الأربعينات هي السن المناسب لزراعة الشعر لمعظم الأشخاص، إذ يتحقق فيها جميع المعايير التي تضمن نجاح العملية مثل استقرار نمط التساقط وجودة الشعر في المنطقة المانحة والقدرة على التعافي، ومع ذلك من الضروري استشارة الطبيب لتقييم الحالة واختيار أفضل وقت وتقنية لزراعة الشعر، فاختيار التوقيت المناسب له دور مهم في تحقيق أفضل النتائج والحفاظ عليها على المدى الطويل،يُعد الدكتور مصطفى النابي -استشاري جراحة التجميل وزراعة الشعر- واحدًا من رواد زراعة الشعر في مصر.